الرنين الحيوي هو طريقة للفحص الصحي والعلاج بالترددات. تصدر جميع الأعضاء ترددًا معينًا يمكن قياسه. يعمل اختبار الرنين الحيوي عن طريق قياس التغيرات في هذه الترددات في جميع الأعضاء وأنظمة الجسم لتحديد أنماط الخلل الوظيفي. يتم تحليل هذه الترددات باستخدام الذكاء الاصطناعي ومقارنتها بالقيم الطبيعية. تُربط أنماط الانحراف عن القيم الطبيعية بالأسباب الجذرية مثل خلل توازن الأمعاء، السموم، الطفيليات، التوتر، الاختلالات الهرمونية، وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الرنين الحيوي كعلاج من خلال إرسال ترددات معينة إلى الجسم لاستعادة التوازن واستهداف مسببات الأمراض.
يكتسب الرنين الحيوي اهتمامًا متزايدًا نظرًا لارتفاع معدل الأمراض المزمنة. يلجأ الناس إلى طرق اختبار بديلة لتحديد الأسباب الجذرية لمشاكلهم الصحية بعد شعورهم بخيبة أمل من الطب التقليدي، الذي يركز غالبًا على إدارة الأعراض باستخدام الأدوية التي قد يكون لها آثار جانبية متعددة.
على سبيل المثال، قد يكون تحديد السموم كسبب جذري من خلال اختبار الرنين الحيوي تجربة صادمة ومفيدة. يمكن أن تؤثر المعادن الثقيلة مثل الرصاص، الزئبق، الزرنيخ، الكادميوم، والألمنيوم سلبًا على الصحة العقلية من خلال التدخل في وظائف الدماغ. حيث يمكن لهذه المعادن عبور حاجز الدماغ الدموي والتراكم في الأنسجة الدماغية، مما يسبب تسممًا عصبيًا. يمكن أن يؤدي هذا الضرر إلى تراجع الإدراك، فقدان الذاكرة، وانخفاض القدرة على حل المشكلات. كما أن المعادن الثقيلة تؤدي إلى التهابات مزمنة وإجهاد تأكسدي، وكلاهما مرتبط بالقلق، الاكتئاب، وتقلبات المزاج.
إضافةً إلى ذلك، يؤثر الرنين الحيوي بشكل كبير على الصحة النفسية من خلال تحليل اختلالات الشاكرات (مراكز الطاقة) وتحديد القضايا النفسية الجسدية مثل الصدمات الماضية، الحزن، التوتر، والاضطرابات العاطفية غير المحلولة. كما يساعد في اكتشاف العوامل الأخرى المهمة مثل مستويات السموم وحالة الميكروبيوم المعوي، وهي عوامل غالبًا ما يتم تجاهلها في الطب التقليدي.
الأصول والفلسفة
يعود أصل العلاج بالرنين الحيوي إلى أوائل القرن العشرين، حيث تطور من خلال البحث في المجالات الكهرومغناطيسية وطب الترددات. يعتمد المفهوم على فكرة أن كل خلية، عضو، ومُمْرض يصدر ترددات كهرومغناطيسية محددة. ومن خلال اكتشاف وتعديل هذه الترددات، يهدف الرنين الحيوي إلى تحديد وعلاج الاختلالات في الجسم.
كيف يعمل؟
يستخدم اختبار الرنين الحيوي أحدث البرامج لقياس وتحليل ترددات جميع أنظمة الجسم، حيث يقارن البيانات بنمط القيم الطبيعية بدقة تتجاوز 70%. الاختبار غير جراحي ويستغرق 5 دقائق فقط، حيث يتم توصيل مشابك كهربائية بالكاحلين والمعصمين بالإضافة إلى سماعة الرأس المتصلة بالجبهة. يتم عرض النتائج على الحاسوب فورًا، مما يجعله عمليًا وسهل الاستخدام. لا يسبب الاختبار أي ألم، حيث لا يشعر معظم الأشخاص بأي شيء أثناءه.
من المستفيد من الرنين الحيوي؟
يلجأ الأفراد المصابون بأمراض مزمنة غير مشخصة، أو الذين لم يجدوا إجابات في الطب التقليدي، إلى الرنين الحيوي. كما يستخدمه الأشخاص المصابون بأمراض المناعة الذاتية، والإرهاق المزمن، ومتلازمة القولون العصبي، وغيرهم ممن يبحثون عن حلول متكاملة لصحتهم.
التحذيرات والمخاطر
على الرغم من أن الرنين الحيوي آمن تمامًا، إلا أن هناك خطرًا في سوء تفسير النتائج إذا تم التعامل مع ممارس غير مؤهل. كما قد تسبب بعض الأجهزة القديمة قراءات غير دقيقة. من الأفضل اختيار ممارس لديه خبرة في العلوم والطب التكميلي للحصول على نتائج موثوقة.
ينما تُعتبر تقنية الرنين الحيوي غير جراحية، فقد تسبب علاجات التردد آثارًا جانبية خفيفة مثل الصداع، الدوخة، أو التعب لدى بعض الأشخاص. هذه الآثار، رغم ندرتها، قد تكون مصدر قلق خاصة لمن لديهم حساسية مفرطة تجاه الترددات الكهرومغناطيسية، والتي تكون غالبًا نتيجة ارتفاع مستوى السموم في الجسم أو التعرض للعفن. بشكل عام، تفوق الفوائد المخاطر الطفيفة المرتبطة بهذه التقنية.
إذا كنت مهتمًا بدراسة علاج الرنين الحيوي، هناك العديد من المؤسسات المرموقة التي تقدم برامج تدريبية شاملة، سواء حضوريًا أو عبر الإنترنت.
BIOmedicineUK تقدم دورة تدريبية معتمدة مدتها ثلاثة أيام في علاج البيورزونانس، متاحة حضوريًا وعبر الإنترنت. تم تصميم هذه الدورة للأشخاص المهتمين بأن يصبحوا ممارسين أو لمن يرغبون في فهم العلم الكامن وراء الرنين الحيوي.
بديلًا عن ذلك، توفر كلية الطب الطبيعي دورة تدريبية عبر الإنترنت بعنوان “الطب الطاقي والبيورزونانس – الجزء الأول”، والتي تتناول الأبحاث المتعلقة بعلاج الرنين الحيوي والتشخيص، مع التركيز على المعدات المتخصصة المستخدمة في هذا المجال.
عند اختيار برنامج تدريبي، من الأفضل مراعاة عوامل مثل الاعتماد الأكاديمي، شمولية المنهج، الفرص العملية، ومدى توافقه مع أهدافك المهنية. يُنصح أيضًا بالتواصل المباشر مع المؤسسات للاستفسار عن تفاصيل الدورات، الجداول الزمنية، والمتطلبات المسبقة.
دراسات حول الرنين الحيوي
دراسة حول الإقلاع عن التدخين:
Krah, C. (2022). فعالية علاج البيورزونانس باستخدام تقنية Mora للإقلاع عن التدخين.
دراسة حول التعب المزمن:
مجلة علم الأعصاب والسكتة الدماغية، 2022.
دراسة حول متلازمة القولون العصبي:
دراسة حول علاج الاكتئاب:
عن كاتبة المقال
أنا من المملكة المتحدة، وأقوم بتقديم التثقيف الصحي منذ أكثر من 7 سنوات، على المستوى المحلي والعالمي. أمتلك خبرة متخصصة في الأمراض المرتبطة بالسموم. شفيتُ نفسي من مرض التسمم بالزئبق (الأملغم)، والتعرض للعفن، وفرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة (SIBO)، وهو ما منحني معرفة عميقة وخبرة عملية حقيقية، إلى جانب خلفيتي التعليمية في علم الأحياء البشري، الصحة الشمولية، والطب الطبيعي (Naturopathy).